لا يمكن إنكار العلاقة بين النظام الغذائي والسرطان، حيث يلعب ما نأكله دورًا محوريًا في تغذية هذا المرض المميت أو محاربته، ويمكن أن تزيد الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء والمشروبات السكرية من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بينما توفر الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية مضادات الأكسدة والمركبات التي تحمي الخلايا من التلف، وتكشف الدراسات أن 30-50٪ من حالات السرطان يمكن الوقاية منها من خلال تغيير نمط الحياة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.


وقد وجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة موناش الأسترالية أن المكسرات يمكن أن تساعد في منع أنواع مختلفة من السرطان والخرف، وفي هذه الدراسة التي أجريت على مجموعة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 70 عامًا وما فوق، وجدنا أن تناول الجوز “عين الجمل” يوميًا كان مرتبطًا بعمر صحي، بعد تعديل عوامل الالتباس المحتملة، والتي كانت واضحة بشكل خاص لدى أولئك الذين لديهم جودة نظام غذائي أقل من الأمثل”، كما قال الباحثون.


بالنسبة للدراسة، فحص الباحثون 9916 مشاركًا من دراسة ASPREE الطولية لكبار السن، حيث أكمل المشاركون استبيانًا لتكرار الطعام مكونًا من 49 عنصرًا تم من خلاله تكرار تناول الجوز، وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت على مجموعات أكبر سنًا (65 عامًا وما فوق) أنه عند مقارنتها بالاستهلاك النادر، فإن تناول ثلاث حصص أو أكثر من المكسرات أسبوعيًا قد يقلل من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات بالسرطان والوفيات لأي سبب من الأسباب”، كما قال الباحثون.


تناول حفنة من المكسرات أو الفواكه المجففة مثل الزبيب يوميًا يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بـ17 نوعًا من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والبنكرياس، المكسرات مثل اللوز والجوز والفستق غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، وتقاوم الإجهاد التأكسدي والالتهابات، والتي تعد من العوامل الرئيسية المساهمة في تطور السرطان.


ويحتوي الجوز على أحماض أوميجا 3 الدهنية والبوليفينول التي تمنع نمو الورم، بينما اللوز والزبيب غنيان بالألياف، مما يعزز صحة الأمعاء ويقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، إن تضمين مزيج من الفواكه المجففة في نظامك الغذائي لا يعزز المناعة فحسب، بل يعمل أيضًا كدفاع طبيعي مليء بالعناصر الغذائية ضد السرطان.


 


Source link