في قرية كومبرة الهادئة، اختبأت خلف جدران مركز طبي قصة سوداء خطها طبيبٌ انحرفت رسالته عن درب الإنسانية، الطبيب “أ. س”، الذي بدأ رحلته كطبيب نساء وتوليد، حوّل حلم الشفاء إلى كابوس، حيث أدار مركزًا غير مرخص منذ 2017 لإجراء عمليات إجهاض حمل السفاح، مقابل 1500 جنيه للروح الواحدة.


لم يكتفِ الطبيب بإنهاء حياة الأجنة، بل أحرقها في محرقة بدائية صنعها على سطح منزله، قبل أن يلقي بالبقايا لكلاب شرسة يربيها، وكأنما أراد أن يدفن آثار جرائمه في أمعاء الظلام. 


وخلال مداهمة أمنية للمركز، وُجد الطبيب متلبسًا بإجراء عملية إجهاض، ومعه ثلاثة أجنة محترقة، وعقاقير مخدرة، وسلاح ناري.


وكانت العدالة في انتظاره، لتحكم عليه بالسجن المشدد عشر سنوات عن جرائم الإجهاض، وثلاث سنوات إضافية عن حيازة المواد المخدرة.


قصة هذا الطبيب ليست مجرد خبر، بل مرآة لظلام النفس حينما تُطفأ شعلة الرحمة، وتتوارى مهنة إنقاذ الحياة خلف ستار الجشع والتجرد من الإنسانية.




 


Source link