القاهرة (خاص عن مصر) – خضع قصر المنتزه الشهير في الإسكندرية، وهو معلم تاريخي منذ بنائه في عام 1892، لتحول ملحوظ، وذلك بعد أن وقَّعت مجموعة فنادق ريكسوس المملوكة لتركيا، بقيادة ناصف عبد اللطيف، اتفاقية لتطوير وإدارة القصر التاريخي من خلال عقد انتفاع طويل الأجل.
بحسب موقع سيلفياتورز، يهدف المشروع الطموح إلى مزج الأهمية التاريخية للقصر بالفخامة الحديثة، وخلق وجهة ضيافة عالمية المستوى.
حقوق التطوير الحصرية لشركة ريكسوس
بموجب الاتفاقية، ستتمتع شركة ريكسوس بحقوق حصرية لتنفيذ وتطوير وترقية قصر المنتزه، بالإضافة إلى إدارته وتشغيله بعد الانتهاء منه. لن تشارك أي جهة أخرى في المشروع، مما يضمن احتفاظ شركة ريكسوس بالسيطرة الكاملة على التصميم والتطوير والعمليات.
تم الافتتاح التجريبي لمشروع المنتزه يوم 15 نوفمبر من العام الجاري، على أن يتم الافتتاح النهائي في يناير المقبل، بحسب ما صرحت به غادة بشر، مديرة العلاقات العامة بمجموعة أكور الفرنسية، الشركة الأم لفنادق ريكسوس، في تصريحات خاصة لموقع “خاص عن مصر“.
كما تعمل المجموعة على بناء فندق داخل أراضي القصر، مع الالتزام بأسلوب معماري فريد يكمل الطابع التاريخي للموقع. ولتحقيق هذه الغاية، استعانت ريكسوس بشركات استشارية هندسية رائدة لتقديم تصاميم مبتكرة تلبي معايير الفخامة العالمية.
سيضم الفندق وسائل راحة متميزة مثل السبا وصالة الألعاب الرياضية وغيرها من المرافق المصممة وفقًا لمتطلبات الضيافة الدولية.
اقرأ أيضًا: أوروبا وأمريكا تعلنان موقفهما من عزل رئيس كوريا الجنوبية
معلم تاريخي بطابع عصري
يحيط بقصر المنتزه، الذي بناه الخديوي عباس الثاني في الأصل كمكان للصيد، حدائق تم الاعتناء بها بعناية والتي جذبت السياح من جميع أنحاء العالم منذ فترة طويلة. وعلى مر السنين، كان بمثابة مقر إقامة رسمي لقادة مصريين بارزين، بما في ذلك الرئيسان أنور السادات وحسني مبارك.
كما يضم جناح الشاي الخاص بالملك فاروق، وهو جوهرة معمارية صممها مصطفى باشا فهمي في عام 1936، تعكس التراث الثقافي الغني لمصر.
يغطي القصر، الواقع على الحافة الشرقية للإسكندرية بالقرب من خليج المنتزه، مساحة شاسعة تبلغ 61 هكتارًا من الحدائق المورقة والمناظر الطبيعية التاريخية.
سوف يتناغم فندق ريكسوس المنتزه الإسكندرية الجديد مع هذه البيئة المحيطة، حيث يوفر إطلالات خلابة على البحر الأبيض المتوسط. يعد الفندق بمزيج لا مثيل له من الفخامة والتاريخ، مما يجذب المسافرين من رجال الأعمال والسياح على حد سواء.
ريكسوس المنتزه : خطوة جديدة نحو التميز
يعد مشروع المنتزه في الإسكندرية من أبرز مشاريع ريكسوس الطموحة. يمتد المشروع على أكثر من مليون متر مربع، ويشمل خمسة فنادق، مع توقعات بفتح المرحلة الأولى في القريب العاجل. في هذا السياق، صرح إركان يلدريم، المدير العام لفنادق ريكسوس مصر، قائلاً: “يحتل هذا المشروع مكانة خاصة في قلبي ويعكس التزامنا المستمر بالتميز”.
رؤية ريكسوس للإسكندرية
يمثل مشروع ريكسوس استثمارًا كبيرًا في إمكانات الإسكندرية السياحية. تتصور المجموعة أن قصر المنتزه هو محور استراتيجيتها لإعادة تعريف الضيافة الفاخرة في مصر.
من خلال دمج المساحات الخضراء الغنية والمياه الزرقاء وخيارات الترفيه المتنوعة، تهدف ريكسوس إلى خلق تجربة غامرة للضيوف تحتفي بالإرث الثقافي للإسكندرية.
وفقًا لمحمد متولي، المدير العام للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية، فإن قصر المنتزه يتمتع بقيمة تاريخية هائلة. ومن المتوقع أن يجذب تطويره كوجهة فاخرة انتباهًا عالميًا، مما يعزز من مكانة الإسكندرية كمركز سياحي رئيسي.
التطلع إلى المستقبل
بدأت الاستعدادات للتطوير بالفعل، ومن المتوقع الانتهاء من جميع الأعمال الأساسية قريبًا. بمجرد تسليمه، سيخضع القصر لتحول دقيق، مما يمهد الطريق لافتتاحه الرسمي كفندق فاخر يحمل علامة ريكسوس التجارية.
يؤكد هذا المشروع على التزام فنادق ريكسوس بدمج التاريخ مع الفخامة الحديثة، مما يعزز مكانتها كشركة رائدة في صناعة الضيافة العالمية. من خلال إحياء قصر المنتزه، لا تحافظ ريكسوس على كنز تاريخي فحسب، بل ترفع أيضًا من مكانة مصر كوجهة رئيسية للسياحة الفاخرة.
تم نسخ الرابط
Source link