شجرة المعجزات كما يُطلق عليها البعض، أو المورينجا بدأت مصر خلال السنوات الأخيرة التوسع من جديد في زراعتها، حيث إنه حتى عام 2010 كان يوجد 6 شجرات فقط في مصر في مدينتي الطور وسيناء، في حين أنه في عام 2010 تم إعادة نشر زراعة الشجرة مرة أخرى حتى وصلت في عام 2014 إلى وجود مليون شجرة، وفي عام 2022 وصل عدد أشجار المورينجا إلى 7 ملايين شجرة، ويقدر البعض عددها الآن بما يزيد عن 8 ملايين شجرة.
والمورينجا وفقًا لتقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، هي شجرة استوائية تُعرف أيضًا باسم “شجرة المعجزات” لاحتوائها على تركيبة غنية بالعناصر الغذائية والخصائص العلاجية.
شجرة المعجزات وفوائد كبيرة للمورينجا
- مصر تتوسع في زراعة اشجار المورينجا
وأكد التقرير أن الفوائد الخاصة بأشجار المورينجا كثيرة للغاية سواء كانت فوائد صحية أو علاجية، حيث إنها تحتوي على فيتامينات A و B و C و E و K، بالإضافة إلى معادن مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة ولذلك تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وهي أيضًا غنية بالبروتين فهي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، مما يجعلها غذاءً مثاليًا للنباتيين، وغنية أيضًا بالألياف ما يساعد على تحسين الهضم والشعور بالشبع.
اقرأ أيضًا: الكيلو بأكثر من 70 ألف جنيه.. هل تنجح مصر في زراعة الزعفران بمساحات كبيرة؟
وفيما يتعلق بفوائدها العلاجية فهي تساعد على تقليل الالتهابات في الجسم، كما أظهرت بعض الدراسات أنها قد تساعد في علاج بعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى أنها تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، وكذلك خفض ضغط الدم المرتفع، كما أنها تساعد أيضًا على تحسين وظائف الدماغ والذاكرة، وتعمل على تقوية العظام ومنع هشاشة العظام.
علاج الأمراض المختلفة
- استخدامات وفوائد عديدة لأشجار المورينجا
من جانبه أكد الدكتور ربيع مصطفى، أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين، أن أشجار المورينجا تُعرف بقدرتها على علاج أكثر من 300 مرض، بالإضافة إلى استخدامها في تنقية المياه وتطبيقاتها الغذائية والطبية، وأشار إلى أن المورينجا تحتوي على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن، مما يجعلها مفيدة في علاج العديد من الأمراض.
اقرأ أيضًا: التكنولوجيا في خدمة الزراعة.. نظم حديثة للري ومراقبة المحاصيل بالأقمار الصناعية
أما فيما يتعلق بمتطلبات زراعتها فقال “مصطفى” إنها تحتاج إلى تربة جيدة التصريف ومناخ دافئ، وأشار إلى أنها توفر عوائد مالية مرتفعة للمزارعين، كما أن هناك دعم من الحكومة للتوسع في زراعة المورينجا، مما يعزز من فرص نجاحها في مختلف المناطق.
وأكد أن الأوراق الخاصة بها على نسبة عالية من الأحماض الأمينية والفيتامينات والعناصر الغذائية، كما أنه يمكن أن تستخدم كمكمل غذائي في علاج الكثير من الأمراض، بالإضافة إلى استخدام الأوراق والسيقان كعلف للحيوانات، أما الجذور فتُستخدم في الوقاية من الأمراض السرطانية وعلاج طفيليات الأمعاء.
زيت المورينجا وفوائد لا تنتهي
- المورينجا تدخل في العديد من الصناعات العلاجية
زيت المورينجا واحد من المستخلصات النباتية المهمة للغاية من تلك الأشجار، ويمكن استخدامه في العديد من المجالات، ويتم استخلاصه عن طريق عصر البذور على البارد، شريطة ألا تتجاوز الحرارة حدود الـ40 درجة مئوية، لضمان عدم تكسر الفيتامينات والمعادن الموجودة فيها، والتي يتم الاستفادة منها للأغراض الطبية والعلاجية.
اقرأ أيضًا: فاكهة الآلام.. مصر تتوسع في زراعة الباشون فروت بعد بدء تصديره
ويحتوي زيت المورينجا على مادة “الاستيرولات” التي تقاوم وتقلل ارتفاع مستوى الكولسيترول في الدم، بالإضافة إلى مادة الأيزوسايسنات ومادة السايوكرومبات الفعالة في تقليل الضغط المرتفع، كما أن زيت المورينجا يحتوي أيضًا على أوميجا 6 الذي يحفز الالتهابات مما يساعد الجهاز المناعي في تكوين مضادات الالتهابات.
الدخول في صناعة الأعلاف
- أوراق المورينجا يمكن استخدامها في صناعة الأعلاف
فوائد المورينجا لا تقتصر عند هذا الحد، بل إنه يمكن أيضًا أن تستخدم في صناعة الأعلاف، حيث إنها واحدة من البدائل المهمة في ملف تحسين علائق الأعلاف، حيث تحتوي الأوراق والسيقان تحتوي على نسبة كبيرة من البروتين.
اقرأ أيضًا: الكيلو بـ 500 جنيه.. مصر تتوسع في زراعة الجوافة الحمراء
ووفقًا لدراسة أعدها الدكتور أحمد سليمان أستاذ ورئيس قسم تغذية بحوث الحيوان السابق، بمعهد بحوث الحيوان، فإن المورينجا تحتوي على العديد من المركبات النشطة، المفيدة لصحة ونشاط وإنتاجية الحيوانات، ما يحتم تعظيم الاستفادة منها، واشار إلى أن الدراسة اعتمدت على شقين، الأول يختص بالأوراق كمصدر مهم للبروتين، والثاني يهتم بالساق بدون الأوراق كمصدر طبيعي للألياف، وقال: يمكن الاعتماد على المورينجا لتقليل معدلات استيراد الأعلاف المستخدمة في مشروعات الإنتاج الحيواني نظرًا لاحتوائها على مزيج كبير من فواتح الشهية والفيتامينات والبروتينات.
Source link