نظمت وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز (UNAIDS) ورشة عمل يومي 23 و24 ديسمبر الجاري، بهدف تعزيز حملات التوعية المجتمعية حول فيروس نقص المناعة البشري، في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز.

وشهدت الورشة مشاركة واسعة من ممثلي وسائل الإعلام والكوادر الصحية، وركزت على تحديث استراتيجيات مكافحة الفيروس وكيفية تحسين التفاعل المجتمعي مع هذه القضية الصحية المهمة.

مصر تطلق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز نهاية يناير

وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الورشة تأتي ضمن جهود الوزارة لتوعية الإعلاميين بكيفية نشر المعلومات الدقيقة بشأن فيروس الإيدز، وتعريفهم بأحدث الخطط الاستراتيجية لمكافحة الفيروس.

وأضاف عبدالغفار أن الورشة تمثل منصة تفاعلية لدمج خبرات مسؤولي البرامج الوطنية مع القائمين على إعداد خطط حملات التوعية المجتمعية، بهدف تحسين فعالية الرسائل الموجهة إلى الجمهور.

وأكد عبدالغفار على أهمية دور الإعلام في محاربة فيروس نقص المناعة البشري، مشيرًا إلى تأثير الحملات الإعلامية في تقليل انتشار الفيروس والحد من آثاره الاجتماعية والصحية، وأن الحملات تسعى لتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتشجيع الفحص المبكر والعلاج، ودعم المصابين نفسيًا، فضلًا عن التقليل من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض، في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز.

تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز

من جانبها، استعرضت الدكتورة هبة السيد، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز “فيروس نقص المناعة البشري” للفترة من 2024 حتى 2030.

وذكرت “السيد”، أن الاستراتيجية ترتكز على أربعة محاور رئيسية تهدف إلى تحقيق الإنصاف والمساواة في الوصول إلى الخدمات الصحية، وكسر الحواجز التي تحد من نتائج مكافحة الفيروس، وتوفير الموارد اللازمة للاستجابة الفعالة، فضلاً عن تحديث البيانات لتوجيه التدخلات المركزة.

وتسعى الاستراتيجية إلى تحقيق “الأصفار الثلاثة”: صفر إصابات جديدة، صفر وفيات، وصفر وصمة عار تجاه المصابين بالفيروس.

وأكدت مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، أن هذه الأهداف تتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، مع التأكيد على دمج الاستجابة الوطنية لمكافحة الفيروس ضمن نظم الصحة والحماية الاجتماعية.

اقرأ أيضًا: على غرار فيروس سي والملاريا.. مصر تحلم بدولة خالية من “الإيدز” بحلول 2030

التوعية والوقاية من الفيروس

وقدمت الدكتورة هبة السيد شرحًا مفصلاً حول أسباب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، وطرق انتقاله، ووسائل الوقاية منه.

وتم التطرق إلى أهمية التشخيص المبكر ودوره في تحسين جودة حياة المصابين، وناقشت الورشة العوامل التي تزيد من خطر العدوى وكيفية تحسين وعي المجتمع بشأن هذه القضية.

وتابعت: توفر مصر دواء الإيدز بنسبة 100 في المائة من التمويل الحكومي وليس المنح، وحيث بدأت الخط الأول لإنتاج أدوية مضادة لفيروس نقص المناعة البشرى “الإيدز”، ومريض الإيدز يحصل على نوعين من الأدوية تبلغ 2000 جنيه شهريًا.

وأكملت: منذ 2014 وحتى الآن كل السيدات الحامل والمعروف إصابتهن بالإيدز ولدن أطفالا سالمين من الإصابة، مؤكدة: معدل انتشار الإيدز في مصر مازال منخفضًا، حيث إنه يمثل 1 في المائة من عدد السكان، كما أن معدل الإصابات لدى الذكور أعلى من الإناث.

دور الإعلام في مكافحة الإيدز

من ناحيته، أكد الدكتور وليد كمال، مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز في مصر، على الدور الحاسم الذي يلعبه الإعلام في نشر المعلومات الصحيحة عن الفيروس ومكافحة الوصمة الاجتماعية والتمييز ضد المصابين.

وأضاف كمال أن الورشة توفر للمشاركين الأدوات اللازمة لتعزيز التوعية المجتمعية حول الفيروس، مشيرًا إلى أهمية الوصول إلى الخدمات الصحية دون أي تمييز، مؤكدًا على التزام برنامج الأمم المتحدة بالإيدز ببناء شراكات مستدامة لدعم الاستجابة الوطنية لمكافحة الفيروس.

ومن المقرر أن تطلق وزارة الصحة والسكان آخر يناير المقبل الخطة الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الإيدز 2025/2030.

وكات وزارة الصحة والسكان، نظمت منذ قليل، ورشة عمل هامة بمشاركة مديري الإدارات ومسؤولي التدريب في الإدارات المركزية والعامة بقطاعات الوزارة، بالإضافة إلى منسقي المبادرات الرئاسية في مديريات الشؤون الصحية.

جاءت هذه الورشة ضمن إطار الجهود المستمرة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتطوير كفاءة الكوادر البشرية العاملة في القطاع الصحي، وتهدف لتقييم تنفيذ الخطة التدريبية للنصف الأول من العام المالي 2024-2025، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في المجال الصحي.

الورشة التي تقام على مدار يومين، 25 و26 ديسمبر 2024، بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المستمر، شهدت حضور عدد كبير من المسؤولين والمتخصصين في التدريب الصحي لمناقشة أبرز ما تم تنفيذه من خطط تدريبية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى رصد التحديات التي واجهت التنفيذ ووضع حلول فعالة لتجاوزها.

رفع الكفاءة المهنية وتحقيق الأهداف الوطنية

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الورشة ناقشت العديد من النقاط الرئيسية، مثل المعوقات التي واجهت الخطط التدريبية السابقة وكيفية معالجة هذه المشاكل بشكل سريع وفعّال.
كما تناولت الورشة مناقشة الرؤية الاستراتيجية لبرامج التدريب الخاصة بكل قطاع من قطاعات الوزارة، وتحديد أولويات التدريب في المرحلة المقبلة، بهدف رفع كفاءة الكوادر البشرية والعمل على تزويدهم بالمهارات اللازمة لتقديم خدمات طبية عالية الجودة.

وأضاف عبدالغفار أن الورشة شملت أيضًا بحث سبل تطوير منظومة التدريب الإلكترونية، والتي تمثل خطوة هامة نحو تحسين التدريب الصحي في مصر، وتم عرض خطط التدريب للربع الثالث من العام المالي 2024-2025 عبر المنظومة الإلكترونية، بهدف نقل تجارب النجاح وتعزيز تبادل الخبرات بين مختلف المراكز التدريبية.

وأشار إلى أن التعليم الإلكتروني يتيح فرصًا واسعة للوصول إلى عدد أكبر من المتدربين في مختلف محافظات الجمهورية، مما يساهم في تطوير الكوادر الصحية على مستوى واسع.

من جهتها، أكدت الدكتورة علا خيرالله، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، أنه تم إنشاء منظومة إلكترونية حديثة للتدريب بهدف حوكمة العملية التدريبية وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.

وأضافت أن المنظومة الجديدة تتيح قنوات اتصال مفتوحة مع مؤسسات محلية ودولية، مما يوفر فرص تدريبية للعاملين في كافة التخصصات الطبية.

وأوضحت الدكتورة أميرة محمد، مدير الإدارة العامة لمتابعة وتقييم التدريب بالوزارة، أن الوزارة وضعت خطة تدريبية شاملة للعام المالي 2024-2025 تشمل مختلف الفئات المستهدفة، مع التركيز على رفع مستوى الأداء والتدريب في القطاع الصحي، مؤكدة أن هذه الجهود تهدف إلى النهوض بالقطاع الطبي في مصر، وبالتالي تحسين مستوى الخدمات الصحية التي يتلقاها المواطنون.

كما تناولت الورشة وضع خطة تدريبية مستقبلية تتضمن التنسيق بين مسؤولي التدريب ومنسقي المبادرات الرئاسية، وذلك لزيادة الأنشطة التدريبية وضمان استفادة أكبر عدد من الكوادر الطبية. وأكدت الوزارة أهمية زيادة عدد الدورات التدريبية في الفترة المقبلة لضمان حصول العاملين في القطاع الصحي على أحدث المعارف والمهارات التي تسهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

في الختام، اختتم المشاركون في الورشة بتأكيدهم أهمية تحسين الكفاءة المهنية للعاملين في القطاع الصحي، وهو ما يعد أساسًا لضمان تقديم رعاية صحية عالية الجودة لكل المصريين.


Source link