أكد الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي، أن مصر تشهد تطورًا كبيرًا في تنفيذ مشروع “التجلي الأعظم” بمدينة سانت كاترين، حيث شهد مطار المدينة توسعة كبيرة في قدرته الاستيعابية.

وأوضح غرفة الشركات السياحة، أنه تم الانتهاء من إنشاء الفندق الجبلي وساحة السلام، بالإضافة إلى بناء المستشفيات وساحات البازارات، ما يمثل خطوات كبيرة ضمن المشروع.

قرب افتتاح المشروع بدعم حكومي

أشار هزاع إلى أن افتتاح مشروع “التجلي الأعظم” أصبح وشيكًا، وفقًا لتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حيث وصلت نسبة التنفيذ إلى 90%، ويهدف المشروع إلى تحويل سانت كاترين إلى وجهة سياحية متميزة.

استهداف مليون سائح سنويًا

أوضح الخبير السياحي أن المشروع يهدف إلى جذب مليون سائح سنويًا إلى سانت كاترين، مستفيدًا من توسعة المطار وزيادة الطاقة الاستيعابية، إضافة إلى الفنادق الحديثة وتنوع الوجهات السياحية، ما سيُسهم في تنشيط السياحة الدينية والبيئية.

تفاصيل مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين

ويتضمن المشروع تطوير مدينة سانت كاترين بالكامل مع الحفاظ على طابعها البيئي والتراثي، ويشمل إنشاء مركز زوار جديد، ساحة ومبنى السلام، وفندق جبلي يتمتع بإطلالات مميزة على دير سانت كاترين وهضبة التجلي.

يهدف المشروع أيضًا إلى إحياء المسارات الدينية والتاريخية في المدينة، من خلال ترميم المواقع الأثرية والدينية مثل دير سانت كاترين وجبل موسى، وتقديم خدمات متكاملة للزوار، ويُراعى في هذا التطوير الحفاظ على الطابع الروحي للمنطقة وتقديم تجربة سياحية متوازنة بين الراحة والروحانية.

ويسعى المشروع إلى تحقيق تنمية مستدامة من خلال إشراك المجتمع المحلي في مختلف مراحل التنفيذ، وتوفير فرص عمل للسكان، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة ودعم الاقتصاد المحلي، ومن المتوقع أن يسهم مشروع “التجلي الأعظم” في زيادة أعداد السياح وتعزيز مكانة سانت كاترين على خريطة السياحة العالمية.

ويحظى المشروع باهتمام كبير من القيادة السياسية، حيث يتابع الدكتور مصطفى مدبولي مراحل التنفيذ بشكل مستمر، مؤكدًا أن المشروع يهدف إلى تقديم سانت كاترين كمقصد عالمي يعكس قيمتها الروحية والتاريخية.

اقرأ أيضًا: مصر تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير بحفل تاريخي يعكس عراقة حضارتها وشعبها

تفاصيل أعمال التطوير

صرح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، بأن الوزارة وضعت مخططًا متكاملًا لإنشاء مزار روحاني عالمي في المدينة، ويشمل المشروع إنشاء النزل البيئي الجديد، وتطوير منطقة وادي الدير، وبناء حي سكني جديد في منطقة الزيتونة.

يتضمن المشروع أيضًا تطوير البنية التحتية، مثل توسيع وازدواج الطرق، وتطوير شبكات الكهرباء والمياه، وبناء محطة محولات سانت كاترين الجديدة، ويجري العمل على إنشاء المجمع الحكومي الجديد والمجمع الشرطي لضمان تقديم أفضل الخدمات.

يشمل المشروع إنشاء منطقة بازارات تجارية لدعم الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص عمل جديدة لسكان المدينة، ويتضمن تطوير استراحة السادات وتحويلها إلى معلم سياحي يليق بالمكانة التاريخية للمدينة.

أكد وزير الإسكان أن تصميم المشروع يحترم البيئة والطبيعة البكر لسانت كاترين، ليكون هدية مصر للعالم، ويجمع بين السياحة الروحية والترفيهية والبيئية، وكشف عن توقيع عقود إدارة مع سلاسل فنادق عالمية لتشغيل المنشآت السياحية الجديدة.

يعد مشروع التجلي الأعظم، أحد المشاريع الطموحة التي يتم تنفيذها في المنطقة بين جبلي موسى وسانت كاترين، وهو موقع ذو طابع تاريخي وديني بارز.

ويشتهر هذا المكان بكونه قريبًا من العديد من الأماكن السياحية والدينية المميزة، مثل الكنيسة الأثرية ودير سانت كاترين وعيون موسى ووادي الدير، وهذه المواقع تجعل المنطقة وجهة سياحية رئيسية.

تتولى مجموعة من الهيئات الحكومية العليا إدارة مشروع التجلي الأعظم، حيث تتوزع المسؤوليات بين وزارة الإسكان والمرافق، والجهاز المركزي للتعمير، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 4 مليارات جنيه، وهو المبلغ الذي تم تخصيصه لتنفيذ المخططات التطويرية الأولية في جنوب سيناء.

ينقسم مشروع التجلي الأعظم إلى 14 عنصرًا رئيسيًا يشكلون المرحلة الأولى من التنفيذ، ومن أبرز مكونات المشروع:

إنشاء ساحة السلام، مركز الزوار الجديد، ونزل بيئي جديد.

بناء فندق جبلي ومجمع إداري.

تطوير منطقة سياحية وسكنية جديدة.

إقامة شبكة طرق ومرافق، بالإضافة إلى تطوير النزل البيئي والمنطقة السياحية.

تحديث مركز البلدة التراثية، وتطوير المنطقة البدوية، ودعم الغطاء النباتي في المنطقة بالأشجار الزيتونية.

مصر تفتتح مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين قريبًا بـ4 مليارات جنيه استثمارات - صورة أرشيفية
مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين – صورة أرشيفية

يشمل المشروع العديد من الأعمال التكميلية التي تضمن الاستدامة والمرونة في التعامل مع الظروف البيئية، وأبرز هذه المشاريع هو مشروع درء أخطار السيول، والذي يهدف إلى معالجة مخرات السيول بما يتماشى مع المخطط العام لشبكة المرافق في المدينة.

تطوير منطقة السادات

منطقة استراحة السادات، التي تمتد على 12.6 فدان، تشهد جهودًا كبيرة لإنشاء مرافق سياحية جديدة، تشمل مدرجات مشاهدة وحديقة متحفية وساحة السلام التي ستكون مركزًا رئيسيًا للأنشطة في المشروع، ويتم العمل على بناء عدد من المنشآت مثل:

متحف السلام الذي يضم أربع قاعات عرض.

مسرح، قبة سماوية، وقاعة مؤتمرات.

غرف اجتماعات وساحة خارجية للاحتفالات.

منطقة الزيتونة: مركز سكني حيوي

تعتبر منطقة الزيتونة من أبرز المناطق السكنية في مدينة سانت كاترين، لما تتمتع به من خدمات متكاملة تشمل دور عبادة، سوق تجاري، مدرسة تعليمية، بالإضافة إلى وحدات سكنية وسياحية، وتهدف هذه المنطقة إلى توفير بيئة متكاملة للسكان والزوار على حد سواء.

من أبرز مرافق المشروع هو إنشاء مركز جديد لاستقبال الزوار، حيث سيعمل المركز على تسهيل مختلف الخدمات مثل استلام الطلبات الإدارية، استقبال السياح الأجانب، وتوفير أماكن للطعام والترحيب بالزوار.

اقرأ أيضًا:

مصر تعتمد مواعيد الفتح الرسمية للمتحف المصري الكبير

تطوير وادي الراحة: خطة سياحية مستدامة

منطقة وادي الراحة تشهد أيضًا تطويرًا كبيرًا، حيث تشمل الخطة إنشاء نزل بيئي يحتوي على 216 غرفة وتطوير ممشى “درب موسى” الذي يحاكي مسار سيدنا موسى، بالإضافة إلى إقامة حديقة صحراوية في المنطقة.

المنطقة السياحية الجديدة ستشمل منتجعًا سياحيًا جبليًا، ومنطقة بازارات تجارية، بالإضافة إلى مركز اجتماعي ومرافق للشباب، وهذه التوسعات ستمكن المنطقة من استيعاب أعداد أكبر من السياح والزوار.

من أبرز جوانب المشروع هو الحفاظ على الطابع البيئي والتاريخي في جنوب سيناء، حيث يتم العمل على تحسين بلدة سانت كاترين من خلال تطوير المسجد، تحديث المراكز التجارية، وتحويل الطرق إلى ممشى سياحي ذو طابع أثري، مما يعزز من قيمة المكان كموقع تاريخي وسياحي.


Source link