بعد وصول نسبة الوفيات لـ16% عالميًا.. مشروع قومي لتشجيع الرضاعة الطبيعية

أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، اليوم، عن إطلاق المدونة المصرية لضبط تسويق بدائل لبن الأم، وبرنامج المنشآت الصحية الصديقة للأم والطفل والرضاعة الطبيعية.

وتهدف المدونة إلى وضع معايير صارمة تحمي حقوق الأمهات، وتدعم الرضاعة الطبيعية كأفضل وسيلة لتغذية الأطفال، مع منع الممارسات الترويجية السلبية التي تؤثر على قرارات الأمهات.

أهداف المدونة وتشجيع الرضاعة الطبيعية

أوضح عبدالغفار أن المدونة تركز على توفير تغذية آمنة للأطفال عبر تعزيز الرضاعة الطبيعية وحمايتها من التسويق غير المنظم لبدائل لبن الأم، مشددًا على أن سوء التغذية يبدأ من مرحلة الحمل ويتأثر بصحة الأم وتغذيتها، مؤكدًا أن 16% من وفيات الأطفال عالميًا سنويًا سببها غياب النوع الطبيعي من الرضاعة.

أكد وزير الصحة، أهمية التشريعات لضمان الالتزام بالمدونة، مشيرًا إلى دور التوعية المجتمعية في تصحيح المفاهيم المغلوطة، حيث قدم الشكر للشركاء المحليين والدوليين في دعم المدونة، مع تأكيد استمرار الدولة في تقديم الدعم للأطفال المستحقين للألبان الصناعية في الحالات الصحية الخاصة.

جهود تطوير صحة الأطفال

أشارت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، إلى أن هذه المدونة تُعد خطوة نوعية بعد 35 عامًا من إصدار المدونة الأولى، وذكرت أن تحسين النوع الطبيعي من الرضاعة لا يقتصر على الصحة فقط، بل يسهم في زيادة الناتج المحلي، موضحة أن نسبة الأمهات اللواتي يبدأن الرضاعة الطبيعية في الساعة الأولى من الولادة تصل إلى 56% فقط، فيما تقل النسبة بشكل كبير خلال أول عامين.

أكدت الألفي ضرورة مواجهة تحديات النوع الطبيعي من الرضاعة بحلول عام 2025، من خلال تقليل الأمراض المزمنة وتحسين صحة الأطفال والأمهات، مشددة شددت على أهمية الرعاية المبكرة للأمهات خلال فترة الحمل لدعم النوع الطبيعي من الرضاعة.

من جانبها، أوضح الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة، أن المنشآت الصحية الصديقة تهدف إلى تحسين وعي الأمهات وتوفير بيئة داعمة للرضاعة الطبيعية.

وذكر أن البرنامج يعتمد معايير محددة لاعتماد المنشآت، ويشمل التدريب المتقدم للفرق الطبية لدعم الأمهات وحل المشكلات التي تواجههن.

اقرأ أيضًا:

حلم إنقاذ ملايين القلوب يتحقق قريبًا.. مجدي يعقوب يكشف موعد بدء تطبيق الصمامات الطبيعية

في نفس الإطار، أثنى الدكتور جان بيير دومارجوري، ممثل برنامج الأغذية العالمي، على جهود مصر في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين صحة الأطفال.

وأكدت ناتالي ماير، ممثلة يونيسف، أهمية الرضاعة الطبيعية المطلقة خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، مشددة على توافق المدونة المصرية مع المعايير الدولية.

وأشارت سادانا بجوت، أخصائية الصحة العامة بمنظمة الصحة العالمية، إلى أن المدونة المصرية تأتي في إطار الجهود العالمية لدعم الرضاعة الطبيعية كاستثمار صحي مهم يحسن صحة الأمهات والأطفال ويحقق عوائد إيجابية على المدى البعيد.