أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، نجاح جهود وزارة الصحة والسكان، وكافة الجهود الوطنية المبذولة خلال السنوات الأخيرة في تحقيق انخفاض ملحوظ في معدلات النمو السكاني، مشيدا بنجاح الاستراتيجيات الحكومية والمبادرات الصحية التى قامت بها وزارة الصحة والسكان في تحقيق تحول إيجابى ملموس على أرض الواقع.
وكشف نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، عن عدم تجاوز أعداد المواليد حاجز الـ2 مليون مولود سنويا، لأول مرة منذ عام 2007، وفقا لإحصائيات، الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وفى إطار العمل على تحقيق رؤية «مصر 2030» والاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023 – 2030).
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن تحذير الرئيس عبدالفتاح السيسي، دائما من خطورة النمو السكاني غير المنضبط وتأثيره على الموارد والخدمات، كان له أكبر الأثر في تكاتف كافة الجهود الوطنية لتحقيق هذا الإنجاز، مؤكدا عزم الوزارة على مواصلة دورها في وضع وتنفيذ السياسات الصحية والسكانية واستجابتها للتحديات السكانية المتزايدة، بما يضمن تحقيق التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي، مع إتباع استراتيجية شاملة تستهدف تعزيز صحة المرأة والطفل، وتحسين جودة خدمات الصحة الإنجابية، ونشر التوعية الصحية، والتي ساهمت في انخفاض معدل الوفيات من 6 حالات وفاة لكل ألف نسمة عام 2014 إلى 5.7 حالة وفاة لكل ألف نسمة عام 2024.
وأوضح نائب رئيس الوزراء، أن أعداد المواليد خلال عام 2024، انخفضت إلى 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ2.045 مليون مولود في 2023 بمعدل انخفاض قدره 77 ألف مولود بنسبة 3.8% وهو أقل معدل إنجاب منذ عام 2007، حيث انخفض معدل الإنجاب الكلى عام 2024 إلى 2.41 مولود لكل سيدة، مقارنة بـ2.54 مولود في 2023، مما يعكس تحولًا مجتمعيًا نحو التخطيط الأسري الواعي.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن أعداد الزيادة الطبيعية بلغت 1.359 مليون خلال عام 2024 مقارنة بـ1.462 عام 2023 بانخفاض قدره 103 آلاف، وبنسبة 7 % مقارنة بعام 2023، حيث بلغت نسبة الزيادة الطبيعية 1.3% عام 2024، مقارنة بـ 1.4% عام 2023، وهو ما يترجم نجاح السياسات الصحية في ضبط معدلات النمو السكاني غير المنضبط .
وأضاف أنه وفقًا لبيانات الإحصاءات الحيوية (مواليد، وفيات) خلال الفترة من (2014 – 2024) فإن معدل المواليد في مصر انخفض من 30.7 لكل ألف نسمة عام 2014 إلى 18.5 لكل ألف نسمة عام 2024، ما يعني انخفاض عدد المواليد من 2.720 مليون نسمة عام 2014 إلى 1.968 مليون نسمة عام 2024، كما انخفض معدل الإنجاب الكلى من 3.5 طفل لكل سيدة عام 2014 إلى 2.41 طفل لكل سيدة عام 2024.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان،، مواصلة العمل وفق نهج استراتيجي يستند إلى العلم والتخطيط الدقيق، من أجل تحقيق مجتمع أكثر وعيًا وصحةً واستدامة، مؤكدا أن هذه الإنجازات تعد خطوة محورية في مسيرة الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وضمان مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة ورئيس المجلس القومي للسكان، إن القيادة السياسية، تولي اهتمامًا بالغًا بجوده حياة المواطن المصرى، وتحقيق التنمية البشرية، وهو ما تجسد في الدعم الكبير الذي حظي به ملف القضية السكانية من منظور تنموى.
وأشادت نائب الوزير بالتعاون بين جهات الدولة لتطبيق محاور الخطة العاجلة، للإسراع بتحقيق اهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان، بنهاية 2027، وذلك من خلال تحسين الخصائص السكانية، وتحقيق المباعدة الحقوقية بين الحمل المتعاقب من 3-5 سنوات، حفاظًا علي حق الأم والطفل، في الرعاية الصحية والنفسية المثلى.
وأوضحت الدكتورة عبلة الألفي، أنه قد بدأ تنفيذ الخطة العاجلة منذ يناير الجاري، ولمده ألف يوم عمل، تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والتي تهدف لتحسين جودة الحياة وتحسين المؤشرات السكانية بالمناطق المنخفضة الخصائص السكانية.
وأكدت نائب الوزير العمل على خفض معدل الإنجاب الكلي للمرأة المصرية إلى 2.1 طفل لكل سيدة، ومواجهة مشكلات عمالة وزواج الأطفال، والبطالة والأمية بين السيدات، إلى جانب العمل الجاد للحد من معدلات التقزم والسمنة والأنيميا، فضلًا عن التركيز علي رعاية الطفولة المبكرة وكبار السن.
وقالت “الألفي” إنه تم بدء تنفيذ الخطة العاجلة بمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، والتي تتضمن عددا من المستهدفات لتحسين الخدمات الصحية أبرزها زيادة متوسط عدد الأطباء والتمريض، وسد العجز في أطباء النساء والتوليد بوحدات الرعاية الصحية، وزيادة معدلات التغطية بوسائل تنمية الأسرة طويلة المدى، وخفض معدلات الحمل غير المخطط له، والبعد عن توقف استخدام الوسائل بدون مبرر علمي، تحسين الخدمات التعليمية وخفض كثافة الفصول بالتعاون مع وزارة التعليم.
وأعربت نائب الوزير عن سعادتها بمؤشرات تنفيذ الخطة العاجلة بمركز البدرشين منذ بداية الشهر الجاري، والتي انعكست على ارتفاع نسبة التغطية بأطباء النساء والتوليد بالوحدات الصحية إلى 80% أسبوعيًا، كما بلغ عدد المنتفعات من خدمات تنمية الأسرة ألف و27 منتفعة منذ بداية يناير، علاوة على تنفيذ 20 زيارة للعيادات المتنقلة لخدمات تنمية الأسرة.
وفي سياق متصل نوهت نائب الوزير بأن ذلك يتحقق عن طريق التعاون مع مختلف أجهزة الدولة، والتي ترتكز على تعزيز مبدأ اللامركزية، والتشابك والتعاون بين المجلس القومي للسكان وجميع مؤسسات الدولة، وتطوير مراكز الرعاية الأولية، ومتابعة عملية التغيير والحوكمة في تنفيذ الخطة، بدعم الأجهزة التنفيذية بكل محافظة تحت قيادة المحافظين، فضلًا عن تعزيز دور المجتمع المدني من خلال دعم الأسر الأولى بالرعاية في هذه المناطق.
وناشدت “الألفى” المجتمع المدنى والقطاع الخاص لدعم الخطة العاجلة لتحسين الخصائص السكانية، خاصة أن الشراكة أتت ثمارها في العديد من المشروعات القومية الطموحة، لافتة إلى أن وزارة الصحة والمجلس القومي للسكان، يسعيان للتوسع في تنفيذ حملات توفير السلع الغذائية للأسر وتمكين الأسر اقتصاديًا، للتكامل مع جهود المبذولة، مختتمة كلمتها بتوجيه بالشكر والتقدير، للعاملين في مركز البدرشين، للجهد المبذول علي مدار شهر الجاري، الذي أسفر عن عملية التحول الإيجابي في جميع المؤشرات السكانية.
Source link