عقد الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤخرًا لقاءً مع الصحفيين المتخصصين في الشأن التعليمي، في إطار سعيه لتطوير المنظومة التعليمية، وكان اللقاء جزءًا من سلسلة جلسات الحوار المجتمعي التي تعقد على مدار أيام، بمشاركة مختلف الأطراف المعنية بالتعليم؛ لمناقشة مقترح نظام “شهادة البكالوريا المصرية”.

تحسين البنية التحتية التعليمية

أكد الدكتور محمد عبداللطيف، خلال المؤتمر، أن وزارة التعليم عملت على تحسين البنية التحتية للمدارس، مشيرًا إلى أن ألمانيا تشهد في بعض فصولها كثافات تصل إلى 48 طالبًا وطالبة، وهو ما يدفع الوزارة للعمل على زيادة عدد الفصول.

وأضاف أن الوزارة قد استحدثت 98 ألف فصل، في حين تم بناء 150 ألف فصل خلال العشر سنوات الماضية.

وأشار الوزير إلى أن 35% من المدارس التي تم بناؤها في تاريخ مصر تم إنشاؤها خلال السنوات العشر الأخيرة في عهد الرئيس السيسي.

اقرأ أيضًا: 

مفاجأة.. التعليم تدرس جعل البكالوريا سنة دراسية واحدة| التفاصيل كاملة

التحديات التي واجهت العملية التعليمية

وفيما يتعلق بالمرحلة التي تولى فيها مسئولية وزارة التربية والتعليم، ذكر عبداللطيف أنه عند استلامه الوزارة في 3 يوليو 2024، كانت نسبة حضور الطلاب في المدارس منخفضة جدًا، إذ وصلت إلى 9%، مما يشير إلى أن هناك مدارس كانت مغلقة أو مهجورة، واعتبر ذلك تحديًا كبيرًا كان لا بد من التعامل معه فورًا.

إجراءات لتطوير المناهج وتقليل عدد المواد الدراسية

وأشار عبداللطيف إلى أن الوزارة اتخذت خطوة مهمة لتقليل عدد المواد الدراسية التي يدرسها الطلاب، حيث تم اتخاذ قرار بتقليص المواد الدراسية قبل بداية العام الدراسي الحالي، من أجل توفير وقت أكبر لشرح المواد الأساسية بشكل أكثر فعالية.

وأضاف أن هذا التغيير كان ضروريًا، حيث أن النظام التعليمي السابق كان يضع الطلاب أمام تحدي دراسة 32 مادة دراسية، وهو ما اعتبره عبئًا ثقيلًا.

وحول مقترح “شهادة البكالوريا المصرية”، أكد وزير التربية والتعليم أن تطبيق النظام الجديد يتطلب حوارًا مجتمعيًا شاملًا، بالإضافة إلى تعديلات تشريعية ضرورية، موضحًا أنه لم يكن من الممكن ترك الطلاب في مواجهة النظام الحالي دون إعادة هيكلة.

وأكد أن هناك حاجة ماسة لشرح وتوضيح مفصل للرأي العام حول فوائد هذا التغيير، لتسهيل انتقال الطلاب إلى النظام الجديد.


Source link