01:13 م


الإثنين 20 يناير 2025

كتب- عاطف مراد:

تحولت علاقة الحب التي جمعت بين منى ومحمود سريعًا إلى سلسلة من الخلافات والاعتداءات المتكررة. لم يمر سوى شهرين على زواجهما حتى طعنت منى زوجها بعد انتهاء العلاقة الحميمية، فأردته قتيلًا على الفور.

في حلقة جديدة من “دماء في عش الزوجية”، التي يستعرضها “مصراوي” من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل سائق على يد زوجته في محافظة الغربية عام 2016.

في مطلع عام 2015، قرر محمود، البالغ من العمر 21 عامًا ويعمل سائقًا، أن يُكمل نصف دينه. رشحته إحدى قريباته لفتاة تصغره بسنة تُدعى منى. تقدم لخطبتها، لكنها انتهت سريعًا بسبب خلافات في وجهات النظر.

مرت منى بعد ذلك بتجربتي خطبة فاشلتين، لتعود لاحقًا للارتباط بمحمود مرة أخرى. هذه المرة، تقاربت وجهات نظرهما واتفقا على الزواج. في ديسمبر 2015، زُفت منى إلى محمود وانتقلا للعيش في شقة بقرية تابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية.

بدأت حياتهما الزوجية مليئة بالحب، إلا أن العلاقة سرعان ما شابتها الخلافات. وفقًا لأقوال الزوجة أمام جهات التحقيق، كان محمود يعتدي عليها بالضرب قبل وبعد العلاقة الحميمية، محاولًا إخفاء معاناته من ضعف جنسي، ما تسبب لها في شعور بالإهانة والتجاهل العاطفي.

تحملت منى في البداية أملًا في تحسن الأوضاع، لكنها ضاقت ذرعًا بمرور الوقت. قررت مغادرة منزل الزوجية والانتقال للعيش مع والدها. بعد تدخل وسطاء وتعهد محمود بحسن معاملتها، عادت منى إلى منزلها.

في مارس 2016، عاد محمود إلى المنزل بعد يوم عمل. اندلع شجار بينه وبين زوجته بسبب رفضها زيارة والدته. هدأت الأجواء لاحقًا ومارسا العلاقة الحميمية. بينما غرق محمود في النوم، كانت منى تجلس على حافة السرير، تعتصرها مشاعر الغضب والظلم.

قررت منى إنهاء معاناتها. استلت سكينًا وانقضت عليه، مسددة 17 طعنة متفرقة في جسده، حتى فارق الحياة. غادرت المنزل بعد تنفيذ الجريمة.

اعترفت منى أمام جهات التحقيق بارتكاب الجريمة. أرجعت دافعها إلى الاعتداءات المتكررة التي كانت تتعرض لها من زوجها، والذي كان يلجأ للعنف لإخفاء ضعفه الجنسي.


Source link