شهدت محافظة الأقصر جريمة بشعة أثارت الرأي العام، وسط حالة من الاستنكار لحالة العنف التي نفذت بها الجريمة، وتم ضبط المتهم الذي ارتكب الواقعة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنها نجحت في ضبط مضطرب نفسيًا بالأقصر لقيامه بالاعتداء على أحد المواطنين بسكين كان بحوزته، مما أدى لوفاته.
وأفادت مصادر أن مضطرب نفسيا في العقد الثاني من العمر، قتل مواطن لدي مروره بمدخل المنطقة وقام بقطع رأسه أمام ذهول الأهالي بالمنطقة، وتم اقتياده لديوان القسم ونقل جثمان المتوفي لمشرحة مستشفى الكرنك الدولى لحين تسليمه لذويه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي غرفة عمليات مديرية أمن الأقصر، إخطارا من الأهالي بمنطقة أبو الجود في وسط مدينة الأقصر، يفيد بقيام شاب في العقد الثاني من العمر، بالتخلص من مواطن يدعي “حجاج. ج. م” 59 سنة، ذبحا وقطع رأسه وسط ذهول أهالي منطقة السكن في أبو الجود بوسط المدينة، وانتقلت على الفور لموقع الحادث قوة أمنية، وتم القبض عليه واقتياده لديوان القسم لمعرفة سبب ارتكابه للواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
وقال شهود عيان بالمنطقة، أن الشاب القاتل مضطرب نفسيًا منذ سنوات ويتعاطى المواد المخدرة، ويقوم بافتعال المشاجرات أكثر من مرة مع الأهالي في منطقة السكن، وفوجئ الجميع بما قام به بذبح المواطن وقطع رأسه أمام أعين المواطنين بالمنطقة بسلاح ابيض كان بحوزته دون معرفة أسباب ما حدث حتى الآن.
وقال خبراء مختصون إن العنف، ذلك السرطان الذي ينخر في جسد المجتمعات، يتسلل بصمت إلى تفاصيل حياتنا اليومية، ليغذي الفرقة ويشوه القيم، فهو ليس مجرد فعل جسدي، بل هو سيل من الحقد والكره الذي يهدد سلامتنا النفسية والاجتماعية، وأنه قد يبدأ العنف بتصرفات فردية، ولكن سرعان ما يمتد ليصبح ظاهرة جماعية تفرز واقعاً مُرّاً، يضعف العلاقات الإنسانية ويغذي دائرة من الصراع لا تنتهي.
ونصح خبراء بانه للتصدي لهذا الخطر، يجب أن نعتمد لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح، ونبحث عن سُبل للتفاهم والتسامح، وتبدأ الوقاية من العنف من داخل الأسرة، حيث يعد الحوار الصادق والتربية على قيم الاحترام والعدالة أساسًا لبناء مجتمع خالٍ من التوترات، كما يجب أن نتسلح بالوعي، فالعنف لا ينشأ إلا في بيئة تفتقر إلى الفهم المتبادل، وتغيب فيها ثقافة التسامح.
وأوضح الخبر أن محاربة العنف ليست مسؤولية جهة معينة، بل هي مسؤولية جماعية، فكل خطوة نحو السلام تساهم في بناء عالم أكثر هدوءًا، وأقل عنفًا، لنكن جميعًا جزءًا من هذا التغيير، لنبني معًا مجتمعات تملؤها الإنسانية والاحترام وتبتعد عن العنف حتى لو كان من مضطربين نفسيا.
Source link