هل يؤثر الطقس على الصحة العقلية للشباب؟

كتب- أحمد فوزي:

مع الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة والتقلبات المناخية، تتزايد المخاوف بشأن تأثير ذلك على الحالة النفسية والعاطفية للمراهقين.

يستعرض “الكونسلتو” في التقرير التالي، تأثيرات الطقس على الصحة العقلية للشباب، وكيف يمكن حمايتها من الآثار السلبية، وفقًا لـ””Only my health.

تأثيرات الطقس على الصحة النفسية

دراسة نشرت في مجلة The Lancet Planetary Health في 2023، ربطت بين درجات الحرارة المرتفعة والتغيرات المناخية وزيادة معدلات القلق والاكتئاب، فضلاً عن زيادة الحالات المتعلقة بالصحة النفسية مثل الأفكار الانتحارية، تُشير إلى أن الارتفاع في درجات الحرارة يؤدي إلى التهيج، التعب وضعف التركيز، وهو ما يساهم في زيادة الاضطرابات العاطفية.

وأظهرت في نتائجها ارتباطًا بين الطقس الحار وارتفاع الجرائم العنيفة، ما يشير إلى أن الظروف البيئية تزيد من الضغوط النفسية والاضطرابات السلوكية، وتؤثر هذه الظروف أيضًا على السلوكيات الإنسانية.

اقرأ أيضًا: علامة تدل على أحد أخطر الأمراض النفسية

لماذا يعتبر الشباب أكثر عرضة للتأثيرات السلبية؟

الشباب والمراهقين أكثر عرضة للتأثيرات السلبية الناتجة عن تقلبات الطقس، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل تسهم في هذا الضعف، جاءت كالتالي:

النمو العاطفي

لا يزال الشباب في مرحلة تطوير مهارات تنظيم المشاعر، مما يجعلهم أقل قدرة على التعامل مع الضغوط البيئية.

الضغوط الأكاديمية والاجتماعية

يعاني المراهقون من ضغوط كبيرة بسبب الدراسة والمجتمع، مما يجعل إضافة الضغوط البيئية الناتجة عن الطقس أكثر تأثيرًا على صحتهم العقلية.

التأثير على الروتين اليومي

تؤثر الظروف المناخية القاسية على النوم والنشاط البدني والحياة الاجتماعية، مما يعطل الاستقرار العاطفي للشباب.

اضطرابات النوم والتأثيرات الجسدية

درجات الحرارة المرتفعة تؤثر على نوعية النوم، ما يؤدي إلى تزايد الضغوط النفسية والعاطفية.

قد يهمك: هل تسبب المواصلات القلق والتوتر؟.. دراسة تكشف التفاصيل

كيف يمكن للشباب حماية صحتهم العقلية؟

رغم أن التغيرات المناخية خارجة عن سيطرة الفرد، إلا أن هناك عدة خطوات يمكن أن يتخذها الشباب لحماية صحتهم النفسية، جاءت كالتالي:

الحفاظ على الترطيب والبرودة

يعد الحفاظ على الجسم باردًا وشرب السوائل من الأمور الأساسية لتخفيف تأثيرات الطقس الحار.

التعرف على التغيرات المزاجية

من خلال فهم العلاقة بين الطقس والحالة النفسية، يمكن تطوير استراتيجيات التكيف مع التغيرات العاطفية.

طلب الدعم عند الحاجة

إذا أصبح الإجهاد الناتج عن الطقس صعب التحمل، يمكن اللجوء إلى الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو المتخصصين في الصحة النفسية للمساعدة.